ما هو تطبيق تيك توك

حيث تنص شروط وأحكام الشركة الصينية المطورة للتطبيق، على ضرورة ألا يقل عمر المستخدمين عن 13 عاماً على الأقل، وأن أي شخص يقل عمره عن 18 عاماً، يجب أن يحصل على موافقة أحد الوالدين أو الوصي، حسبما قرأت أيضاً على موقع «ميرو» البريطاني. وأكدت الدكتورة نعيمة عبد اللطيف قاسم مستشارة تربوية، ومدربة معتمدة في التنمية المهنية، على أن جولة قصيرة في مضامين هذا التطبيق، ستقود المتصفح فوراً إلى اكتشاف حجم الفيديوهات التي يمطر بها الأطفال التطبيق، وبلا توقف، وباختصار، لا مكان للخصوصية، ولا ضوابط أيضاً للدردشة، فالطفل يمكنه أن يحادث أي شخص على هذا التطبيق. وأشارت فاطمة علي المازم إلى أنها واجهت صعوبة في تقبل التطبيق في البداية، خوفاً من خصوصية حياة طفلتها، حيث حرصت على إقناع صغيرتها بأن تقوم بتحويل حسابها إلى خاصية الحساب الخاص بالأصدقاء فقط، ومنع التعليقات والدردشة ومشاركة الفيديو.

بدورها، أكدت الدكتورة منى الفلاسي أستاذة جامعية، على أن الاستخدام السلبي من قِبل الأطفال والمراهقين لمثل تلك التطبيقات، يؤدي إلى انتشار الكثير من المقاطع والفيديوهات المسيئة والمخالفة للعادات والتقاليد والقيم الإنسانية. ولا أبالغ إن أوضحت أنه من الممكن رصد بعض الظواهر البارزة من فيديوهات الشباب والأطفال على هذا التطبيق، والتي تُسلط الضوء على كثير من السلوكيات والتجارب والأخلاقيات التي تحتاج إلى تقويم». ويستخدم «TikTok» الموسيقى والصور السيلفي والفيديوهات،وتم إطلاقه في سبتمبر 2016، وبحسب آخر إحصاءات نشرت عن التطبيق،أصبح «TikTok»منصة رائدة في مقاطع الفيديو القصيرة، إذ شهد نمواً سريعاً وأصبح أحد أكبر منصة اجتماعية للموسيقى والفيديو في العالم، ووصل مستخدمو التطبيق إلى 150 مليون مستخدم نشط يومياً (500 مليون مستخدم نشط شهرياً) في يونيو عام 2018. فهل تتخيلون أنه في 15 أو 60 ثانية فقط، يمكن لمستخدم التطبيق، أن يعبّر عن نفسه من خلال فيديو قصير، يشاهده الجمهور المتابع له، والذين كلما زاد عددهم، أصبحت فرصته في الحصول على حساب موثوق على التطبيق، أي أنه أصبح من مشاهيره، وللعلم، فإن مستخدم هذا التطبيق، يدخل في سباق قوي، ليس له قيود أو حدود، في مجتمع معظمه من المراهقين، ليس لديهم رقيب يخبرهم بأن ما يفعلونه صواب أو خطأ». من ناحيتها، أشارت هدى الشحي تربوية، إلى أن التطبيق يسمح بمشاركة عروض فنية، مثل الأغاني والرقص، وبعض التحديات الغريبة والخطيرة، التي لا تنسجم تماماً مع أعمار الأطفال أو المراهقين، الأمر الذي يمكن أن يعرّضهم للابتزاز أو الاستغلال، مطالبة بعدم منح الأبناء الأقل من عمر 18 عاماً بطاقات الاتصال، حتى لا يصبحوا عرضة للاستعمال السيئ.

تربويون يُحذرون من اجتياح «تيك توك» لعقول الأبناء

وأوضح الإعلامي محمد المناعي بأن تطبيق «تيك توك»، ليس الأول من نوعه، فهناك العديد مثل هذه التطبيقات التي تجذب الأطفال والمراهقين، وحتى فئة الشباب. حذر متخصصون وأولياء أمور من الاستخدام السيئ لتطبيق «تيك توك»، وخصوصاً من قبل المراهقين، مطالبين بفرض رقابة أسرية صارمة، بعد رصد مقاطع تخالف العادات والتقاليد المجتمعية، واصفين المحاكاة من مشاهد تمثيلية أثناء تأدية بعض الأغاني والرقص عليها بالابتذال سعياً وراء شهرة افتراضية زائفة، لافتين في الوقت نفسه إلى أن مثل هذه التطبيقات كشفت عن إبداعات لدى الشباب ينبغي استثمارها واستغلالها بشكل يعود عليهم بالفائدة. ولفتت إلى أن تطبيق»تيك توك«ليس الأول من نوعه ولا الأخير فهناك العديد مثل هذه التطبيقات التي تجذب الفئات العمرية الطفولية والمراهقة معاً، وأصبحت مجاراة الجيل الحالي في استخدام الإنترنت والإطلاع على المستجدات التي تطرأ على الساحة أمراً صعباً للغاية، لذلك على أولياء الأمور استخدام مسار التوعية مع أبنائهم وخلق نوع من الصراحة فيما بينهم حتى يتمكنوا من معرفه جميع أسرارهم التي يمكن أن تشكل عائقاً مستقبلاً لهم. وأشار حمدان محمد البلوشي إلى أن مستخدمي تطبيق «تيك توك»، يتمكنون من إنشاء ونشر فيديوهات قصيرة، باستخدام باقة مختلفة من الفلاتر والمؤثرات الخاصة، والرموز التعبيرية والملصقات الموجودة تحت تصرفهم، الأمر الذي يشجعهم على إنشاء فيديوهات متنوعة، وكل ما يحتاجون إليه، هو الشغف وهاتف ذكي وباقة بيانات. واستنكرت في الوقت ذاته ابتهاج بعض أولياء الأمور، كون أطفالهم جزءاً من تلك التطبيقات، إلا أن أغلبهم يمنعون أبناءهم من استخدامها حتى سن معينة وبشروط. اجتاح تطبيق «تيك توك» عقول الأبناء وبات ضيفاً ثقيلاً في كل بيت حيث أصبح استخدامه بشكل مفرط من دون وعي، وخاصة بين الأعمار 6 و 18 سنة، وأكد مستخدموه بأن تطبيق تيك توك «TikTok» يوفـــر لهم المتعة والمرح خلال فيديو لا تزيد مدته عن 15 ثانية، لتحقيق شهرة توازي انتشار المشاهير والمؤثريـــن على منصات السوشيال ميديا.

ولكن ينبغي على أولياء الأمور، إدراك مدى التأثير السلبي لبعض التطبيقات في الأطفال في سن مبكرة، كما أنه من الضروري أن يكون هناك حدود في استخدام تلك التطبيقات الذكية، لما لها من تأثير في نمط حياتهم الطبيعية التي يجب أن ينشؤوا عليها. «لاقى تطبيق تيك توك، وللأسف الشديد، انتشاراً واسعاً بين الصغار والمراهقين والشباب الذين يقومون بنشر مقاطع فيديو، قد لا تكون مناسبة لأعمارهم. وأوضح إسحاق محمد البلوشي، بأن مستخدمي هذا التطبيق يتنافسون على زيادة متابعيهم، والحصول على المزيد من الإعجابات على حساباتهم في تطبيق تيك توك. وأفاد تربويون واختصاصيون نفسيون بأن استخدام الإنترنت أصبح متاحاً للطفل من عمر العامين ولا تستطيع تلك الأجيال الاستغناء عن استخدامه لما يطرحه من برامج ورسوم متحركة وألعاب وغيرها من عناصر الجذب، لذلك لابد من وجود رقابة أسرية، وحث الأبناء على الاستخدام الأمثل لبرامج وتطبيقات الهواتف الذكية المنتشرة. وشددت على خطورة استخدام تلك التطبيقات لفترات طويلة، لأنها تؤثر في صحة الأطفال، نتيجة إدمانهم على استخدامها حيث تعتبر من أهم أسباب انعزال الأطفال، وتوتر علاقاتهم مع أسرهم.

Recommended Articles